المنامة، البحرين – 29 مارس 2020: أعلنت مؤسسة المبرة الخليفية عن استعدادها لتنفيذ مبادرة “جسر” وهي مبادرة نوعية و الأولى من نوعها في مملكة البحرين وهي عبارة عن “منصة العمل عند بعد والعمل المؤقت”. حيث توفر هذة المنصة الفرصة والمكان للمواهب البحرينية لعرض مواهبها ومشاريعها. مما يساعد ارباب العمل ايجاد الأشخاص المناسبين للقيام بالأعمال التي لا تتطلّب التزامًا دائمًا. حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة “فانجارد” لتنفيذ المشروع، ويأتي هذا المشروع ضمن سياق مساعيها الهادفة إلى لتعزيز شراكتها المجتمعية ومن منطلق رسالتها لتمكين الشباب وتنمية مهاراتهم العلمية والعملية من أجل تحقيق رؤية المملكة الاقتصادية لعام 2030.
فقد نتج عن التطورات التقنية السريعة والمتلاحقة خلق ثقافة جديدة داخل سوق العمل ومنها العمل عن بعد والعمل المؤقت المبني على إنجاز مهام محددة حيث ستسهم المنصة في توفير المكان الأفضل الذي يُتييح للشركات والمؤسسات والأفراد البحث عن المزود الأمثل للخدمات المهنية المطلوبة فضلاً عن كونه منصة للترويج المواهب الوطنية وتسويقها على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وتعليقًا على هذه المبادرة قالت سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مؤسسة المبرة الخليفية: “يسعدنا التعاون مع شركة “فانجارد” من أجل إطلاق هذه المنصة التي توفر سوق عمل افتراضي يستعرض إمكانات شباب مملكة البحرين ومواهبهم داخل وخارج المملكة، ويمنح الشركات والأفراد فرصة لتحقيق الدخل بمرونة وسهولة عبر توظيف قدراتهم وزيادة إنتاجيتهم وإكسابهم المزيد من الخبرات المهنية.”
وأضافت: ” تسعى مؤسسة المبرة الخليفية دائمًا إلى مواكبة التوجهات العالمية من أجل تمكين الشباب والاستثمار في المستقبل بما يُعزز من مكانة مملكة البحرين الاقتصادية ومساعدة الشباب على الإسهام في المسيرة التنموية الشاملة.”
من جهته قال السيد حازم جناحي، المؤسس والمدير لشركة “فانجارد”: نشكر مؤسسة المبرة الخليفية على التعاون معنا من أجل إطلاق هذه المنصة الإلكترونية، حيث يدل ذلك على وعيهم الكبير بأهمية مواكبة آخر التوجهات العالمية لتعزيز اقتصاد المملكة، وسيوفر هذا الموقع بيئة مثالية للشباب للحصول على فرص وظيفية وخوض تجارب متنوعة وتعزيز ثقتهم في نفسهم وقدراتهم المهنية كما سيخدم كافة فئات المجتمع من الباحثين عن أعمال مؤقتة والشركات الباحثة عن أنسب الخبراء لمشاريعهم المختلفة.”
يُعد العمل عند بعد هو مستقبل التوظيف، وهو بديل للاقتصاد التقليدي والعمل بدوام كامل لما يوفره من مرونة وفرصة عمل للعاطلين وللعاملين بدوام جزئي وللمتقاعدين تقاعد مبكر. ويعتمد نظام العمل عن بعد على وظائف مرنة أو مؤقتة أو مستقلة ، وعلى هذا النحو يتم تكييفه مع احتياجات اللحظة. يفيد هذا النوع من العمل كلاً من الشركات والمستهلكين في سوق العمل، وفي الوقت ذاته يتمتع المستخدمون للمنصة بقدر أكبر من المرونة والاستقلالية والأمن المالي.
تجدر الإشارة إلى أن هناك زيادة مضطردة للعمل عن بعد والمؤقت الذي يعرف بإسم GIG وبات اقتصاد منافس للعمل التقليدي وتجاوز حجم مساهمته في إقتصاد الولايات المتحدة الأميركية “على سبيل المثال” 1,28 ترليون دولار أمريكي في 2018 بنمو يعادل 50% عام عن عام.