دعت إلى تعزيز المشاركة المجتمعية.. سمو الشيخة زين بنت خالد: المبرة الخليفية تدرس المزيد من البرامج المنبثقة من مفاهيم التنمية البشرية المستدامة

المنامة 10 فبراير /بنــا/ صرحت رئيس مجلس أمناء مؤسسة المبرة الخليفية سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة أن التنمية البشرية أحد أهم الخطوط العريضة لأهداف المبرة الخليفية التي تسعى لخلق مجتمع ثري بأفراد متميزين علميا وعمليا يعملون في خدمة وتنمية وطنهم، من خلال حزمة من المشاريع الرامية للارتقاء بالمجتمع والتوظيف الأمثل للكفاءات التي من شأنها أن تهيئ جيلا واعدا يساهم في بناء الوطن.

وقالت في لقاء مع وكالة أنباء البحرين (بنــا):” نعتزم التوجه إلى جميع فئات المجتمع من خلال برامجنا ومشاريعنا الاجتماعية، ومن بين البرامج التي تدرسها المؤسسة التعاون مع المتقاعدين في الدورات التدريبية لما يمتلكونه من رصيد كبير من الخبرة المهنية والعملية وفي شؤون الحياة، وهم جزء لا يتجزأ من مجتمعنا ولديهم من الطاقات والكفاءات الكثير مما يجعلهم خيارا مثاليا لإدارة ورش التدريب ضمن سلسلة برامج التدريب التي تنظمها المؤسسة للشباب والناشئة”.

وأضافت سموها أنه من أبرز التحديات التي تواجه مشاريع مؤسسة المبرة الخليفية هو المشاركة المجتمعية والدعم المالي الذي يمكن المؤسسة لتنفيذ المشاريع والبرامج خاصة تلك المتعلقة بالمنح الدراسية والدورات التدريبية.

ودعت سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة جميع الجهات والمؤسسات التي تضع نصب أعينها الشراكة المجتمعية والعطاء لمملكتنا الغالية أن تكون شريكا فاعلا للنهوض بالشباب والناشئة الذين يعتبرون ركيزة أساسية من ركائز المستقبل.

وقالت:” بصفتنا مؤسسة تعني بالعمل التطوعي قد واجهتنا بعض الصعوبات في بداية عمل المؤسسة إلا أننا اليوم وبعد العمل الدؤوب أصبحت مؤسسة ” المبرة الخليفية ” معروفة لدى جميع الجهات بفضل جهود العاملين فيها، وأصبحنا نتلقى الدعم المالي بشكل أفضل،ونتطلع إلى تحقيق إنجازات أكبر في قطاع التعليم والتدريب وذلك من خلال المشاركة الفعلية مع المزيد الجهات الداعمة لهذة الأهداف،لاسيما وأنها تصب ضمن الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030 وتعزز من تمكين الشباب في البحرين وتزويدهم بالمهارات والكفاءات العلمية والعملية المطلوبة ليكونوا في طليعة اختيار أصحاب الأعمال والوظائف المختلفة.

وحول تكاليف البرامج التي تنفذها ” المبرة الخليفية ” أشارت سمو الشيخة زين بنت خالد إلى أن برنامج رايات الخاص بالمنح الدراسية يدعم 103 طالب حتى اليوم، تكلفة الطالب الواحد في برنامج البكالوريوس في جامعة البحرين وبوليتكنك البحرين تقدر بنحو 12500 دينار خلال سنوات الدراسة، شاملة ورش العمل التي تقدم للطالب والحوافز الشهرية.

في حين تقدر تكلفة طالب الماجستير 6000 دينار، وتبلغ تكلفة طالب الطب في جامعة الخليج العربي75000 دينار للسنوات الدراسية كاملة.

وفيما جددت دعوتها للجهات والمؤسسات المختلفة والأفراد للاطلاع على مشاريع “المبرة الخليفية” وأن يصبحوا شركاء في البرامج والنتائج، أكدت بأن البرامج المطروحة من قبل المؤسسة هي برامج مدروسة وتلبي احتياجات المجتمع الحالية وقد تم صياغتها ووضعها بعناية بعد عقد سلسلة من الاجتماعات مع الأهالي ومؤسسات المجتمع المدني في القرى والمدن، وتم التأكيد من خلالها على الحاجة الملحة لإيجاد برامج تعنى بالشباب والناشئة مرتبطة بالتعليم وتزويدهم بالمهارات المختلفة.

وعن البرامج المطروحة من قبل المؤسسة، أوضحت بأن “المبرة الخليفية” قد عمدت إلى طرح برامج متنوعة لتمكين الشباب وتعزيز شعورهم بهويتهم، ورفع درجة الوعي لديهم، وتقوية مهاراتهم وتفعيل دورهم ومشاركتهم في مجتمعهم بشكل خاص والوطن بشكل عام.

وإنه من بين تلك المشاريع برنامج “إثراء” الذي تنظمه مؤسسة المبرة الخليفية للعام الثاني على التوالي بمشاركة وزارة التربية والتعليم والأكاديمية الملكية للشرطة، حيث يتضمن البرنامج آليات عمل متعددة مثل: ورش عمل تدريبية، وزيارات ميدانية، ومخيمات هادفة، وخدمة مجتمعية.

وقالت:” يعتبر برنامج إثراء الشباب في عامه الثاني ثمرة تعاون الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وأن استمراره لهو دليل على النجاح الكبير الذي حققه البرنامج خلال نسخته الأولى وخصوصا أن ردود أفعال أولياء أمور الطلبة كانت تثني بشكل كبير على المستوى المتميز الذي حواه وطريقة طرحة وتعامله مع الشباب. وتهدف مؤسسة المبرة الخليفية من وراء إقامة برنامج إثراء الشباب إلى تعزيز وغرس منظومة من القيم التربوية التي تساعد على بناء المهارات الحياتية والشخصية القيادية المجتمعية لدى الشباب بالإضافة إلى تفعيل الشراكة المجتمعية وتحمل المسؤولية”.

وأضافت:” نحرص كل الحرص على إشراك الأسرة في برامجنا وفتح قنوات التواصل معهم ليكونوا على اطلاع تام بمجرى الأنشطة، كما أننا ندرك أهمية تعزيز دور الأسرة في توجيه الناشئة وتقويمهم لاسيما وأن الفئة المستهدفة في برنامج “إثراء” ممن هم في عمر 13- 14 سنة”.

وعن كيفية اختيار المدربين الذين يقومون بإدارة ورش العمل التفاعلية، أشارت إلى أنه من منطلق حرص المؤسسة على جودة المواد وورش العمل التي تقدم للمشتركين، يتم تأهيل المدربين من خلال دورات تدريبية وورش عمل تهيئهم بشكل أفضل لتأدية أدوارهم بالشكل الأمثل”.

وقد تم ادماج نحو 200 طالب وطالبة في البرنامج الذي يمتد لأربع سنوات، وتبلغ تكلفة البرنامج نحو 45000 للسنة الواحدة.