اختتام “إثراء” بمشاركة 200 من طلبة 10 مدارس… سمو الشيخة زين ل “البلاد”: “المبرة الخليفية” رؤية الوالد خليفة بن سلمان وأحد دروسه العظيمة

new-may-10-2015
بدور المالكي من الجفير

أكدت سمو الشيخة زين بنت خالد بن عبدالله آل خليفة رئيس مجلس أمناء مؤسسة المبرة الخليفية أن النتائج التي حققها الطلبة من خلال برامج المبرة الخليفية ومنها برنامج “إثراء الشباب” هي نتاج وليد سنوات من التخطيط والإعداد والمتابعة والتنفيذ المتواصل وحتى نهاية العمل بالبرامج التي تم إعدادها للطلبة من أبناء وبنات المبرة، والتي يعقبها بعد كل إنجاز تقييم لأدق التفاصيل التي أعدت، مشيرة إلى أن هذا التقييم قائم على قيم المبرة الخليفية، مؤكدة أن برنامج “إثراء الشباب” له دور كبير في دعم الشباب البحريني والعمل على تأسيس شريحة من الشباب المتميز في المجالين العلمي والعملي عن طريق تعزيز وغرس القيم القيادية لديهم وتنميتها وجعلها منطلقا ينهض به مستقبل الشباب والوطن سوية.

ونوهت سموها بأن المبرة الخليفية ومنذ انطلاق عملها المجتمعي تحرص على تقيم كل برامجها تنفيذا ومتابعة من خلال فريق عمل يضم كوادر بحرينية مؤهلة ومن أعلى المستويات تواصل جهودها لتحقيق للطموح الذي نسعى إليه من خلال الورش والدورات المتعددة والمتخصصة في كل المجالات، لاكتساب المعرفة الكفيلة بتطوير الذات وتناقل الخبرات والمفاهيم بعيدا عن الوسائل التعليمية التقليدية لخلق جيل من الشباب واع ومتميز يمتلك كل القيم التي تؤهله للأخذ بزمام مسؤولية العطاء والبناء والتطوير والمساهمة في رفعة ورقي الوطن.

وأوضحت سموها في تصريحات لـ “البلاد” على هامش رعايتها للحفل الختامي لبرنامج “إثراء الشباب” والذي أقيم في مركز عيسى الثقافي الكائن بمسجد الفاتح في الجفير، أن الرضا والإعجاب والإشادة التي حصدتها برامج المبرة الخليفية خصوصا برنامج “إثراء الشباب” من أولياء الطلبة المشاركين كانت أفضل شهادة لأنهم كانوا متابعين للتطور الذي حققه أبنائهم من خلاله ونحن في المبرة نحرص على متابعة تقييم أولياء الأمور ونعده مكملا لنجاح لنجاح خطواتنا وعملنا لأنهم شركاء إستراتيجيون ومهمون في هذا العمل المجتمعي الجاد.

وأضافت سموها أن البرنامج كان معدا لسنة واحدة ولكن تم تطويره ليمتد لأربع سنوات رغبة منا في حصد المزيد من نتائج البرنامج الإيجابية وفي مشاركة عدد أكبر من الطلبة والطالبات لمزيد من الاستفادة لأكبر شريحة ممكنة نستطيع الوصول إليها من الشباب المتطلع للريادة والقيادة والعمل الجماعي والمعرفة وخدمة أهداف المجتمع والوطن، مبينة أنه مضى على البرنامج حاليا سنتان ووفق التقييم والتجاوب من الطلبة فاجأتنا التوقعات من خلال الإقبال الواسع الذي وجدناه من قبل الطلبة، بحيث أصبحت برامج إثراء البيت الثاني لهم جميعا ووجدنا تفاعلا كبيرا وإيجابيا من قبل كل الطلبة، وهو ما يدعونا للعمل على قبول أكبر عدد من الطلبة بالبرامج خلال الفترة المقبلة مع عمل على تنويع ثقافي علمي مجتمعي إدراكي في البرامج المطروحة.

ورفعت سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة جل شكرها وتقديرها والمبرة وعضواتها والطلبة وأسرهم لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير الوالد خليفة بن سلمان آل خليفة على دعمه المتواصل والمستمر في إنجاح برامج المبرة وفعالياتها، مؤكدة أن سموه كان الداعم الأول لانطلاق وقيام المبرة ونجاحها، موضحة أن المبرة الخليفية هي إحدى رؤى وتوجيهات سموه، وهي أحدى دروسه العظيمة التي وجهها لنا جميعا في كيفية خدمة الشعب البحريني وكيف نعمل لنكون قريبين من خدمته..

سمو الأب خليفة علمنا جميعا في توجيهاته للمبرة أن خدمة المواطن البحريني هو واجب مقدس ويجب أن نتطلع دوما إلى ما يتطلع إليه المواطن وما يطمح بالوصول إليه. وشددت سموها على أن سمو الأب القائد هو مثلنا الأعلى في تحمل المسؤولية وفي ضرورة القيام بواجبنا تجاه الشباب بأفضل وجه، معربة عن الشكر العظيم لسموه على هذا الدعم المتواصل، مؤكدة أن دعم سموه هو أحد أسباب نجاح المبرة الخليفية وتحقيقها لطموحاتها.

وأعربت سموها عن شكرها لكل عضوات مجلس أمناء المبرة اللواتي يحرصن على العمل على أن تكون برامجها مظلة للشباب البحريني الواعد ولكل القائمين على البرنامج وللصحافة والإعلام ودوره الرائع والمشكور في إبراز برامج المبرة وفعالياتها.

وكانت سمو الشيخة زين بنت خالد بن عبدالله آل خليفة قد افتتحت برنامج الحفل الختامي لبرنامج إثراء بجولة رافقتها فيها عضوتا مجلس أمناء المبرة الخليفية الشيخة لولوة بنت أحمد آل خليفة والشيخة هالة بنت محمد آل خليفة، والشيخة نورة بنت حمد آل خليفة والشيخة هند بنت علي والقائمون على البرنامج، وتداولت سموها الحديث مع الطلبة والطالبات عن البرنامج وأهدافه وطموحاتهم المستقبلية ورؤيتهم لما يحتاجونه من برامج ستعمل المبرة الخليفية على تنفيذها لدعم الطلبة ليكونوا قادة متميزين وأصحاب قرار واع ويمثلون إضافة واضحة في مجتمعهم متمسكين بالقيم والمبادئ التي أكدها ديننا الإسلامي الحنيف بالتسامح والمحبة والتآلف والتعاون وقبول الآخر.

ونقل الطلبة لسموها أفكارهم وآراؤهم من خلال مشاركتهم ببرنامج “إثراء الشباب” وكيف استطاع أن يخلق لهم شخصية مليئة بالحب والعطاء وخدمة الآخرين وأن يكون قادة في المستقبل.

وشاركت سموها الطلبة في الحوار واستمعت صاغية لكل ما لديهم من اقتراحات من خلال جولتها على أكثر من 10 أجنحة لطلبة مثلوا برامج المبرة ومشاركاتها.

وأعربت سموها في ختام جولتها عن شكرها للطلبة جميعا، مثنية على نجاحهم وريادتهم خلال انضمامهم لبرامج إثراء ثم قامت سموها بتكريم الداعمين والشركاء من المؤسسات والمراكز الحكومية والأهلية والسفارات مشيرة إلى أن الجميع كان له دوره المهم في إنجاح برامج إثراء في نسختها الثانية معبرة عن شكرها لأكثر من 200 طالب من حوالي 10 مدارس حكومية وأسرهم، وكان لهم الفضل بالوصول إلى هذا النجاح.

من جهتم، رفع طلبة المبرة الخليفية والمشاركين في برنامج إثراء الشباب وأسرهم وأولياء أمورهم كل الشكر والتقدير لسمو الشيخة زين بنت خالد بن عبدالله آل خليفة وعضوات المبرة الخليفية على ما قدمنه من جهود مباركة من خلال برامج المبرة كان لها الأثر الأكبر في تحويل شخصيات أبنائهم إلى شخصيات إيجابية وفعالة لها دور في خدمة أسرها ووطنها.